إخوتي الكرام
أعرض عليكم اليوم حال الدنيا كما وصفها الله عز و جل في كتابه الكريم و كما تعرض إليها الحبيب المصطفى صلى الله عليه و سلم و هو الصادق المصدوق الذي لا ينطق عن الهوى
يقول الله تبارك و تعالى " اعلموا أنما الحياة الدنيا لعب و لهو و زينة و تفاخر بينكم و تكاثر في الأموال و الأولاد كمثل غيث أعجب الكفار نباته ثم يهيج فتراه مصفرا ثم يكون حطاما, و في الآخرة عذاب شديد و مغفرة من الله و رضوان, و ما الحياة الدنيا إلا متاع الغرور" سورة الحديد
و في آية أخرى يقول الله تبارك و تعالى " زين للناس حب الشهوات من النساء و البنين و القناطير المقنطرة من الذهب و الفضة و الخيل المسومة و الأنعام و الحرث, ذلك متاع الحياة الدنيا , و الله عنده حسن المئاب" سورة آل عمران آية 14
وقال الحبيب المصطفى صلى الله عليه و سلم , في رواية للإمام مسلم و كذلك رواه الإمام النسائي عن الصحابي الجليل أبي سعيد الخدري " إن الدنيا حلوة خضرة , و إن الله مستخلفكم فيها فناظر كيف تعملون , فاتقوا الله و اتقوا النساء" ( يقف الأستاذ عبد السلام ياسين عند هذا الحديث و بالضبط عند "و اتقوا النساء" ليوضح أن تقوى النساء من باب أن مكانة النساء في المجتمع و درجتهن في التقوى و دركتهن في الانحطاط هو معيار لنهوض الامة و سقوطها , فالنساء حلاوة الدنيا و خضرتها , إما يكن المتاع الصالح فيها و الرفيق الودود لعبورها , و إما يتخذن أداة للارتكاس في الدنيا و شهواتها
الأحاديث ,إخوتي الكرام , لا زالت كثيرة , أرجو أن نطلع عليها و نعتبر منها, أما إذا شاء الإخوة إضافة نصوص أخرى من الكتاب و السنة في تعاليقهم فجزاهم الله كل خير
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق