تعرف مجتمعاتنا أعرافا و تقاليد و عادات لا تتناسب مع تعاليم ديننا وأحكامه و مع سنة الحبيب المصطفى صلى الله عليه و سلم في جميع مناحي حياتنا خاصة فيما يتعلق بالأسرة و بالتحديد وضعية المرأة. ففي مواجهة النظرة الغربية لتحرير المرأة , اجتهد فقهاؤنا غفر الله لنا ولهم في أسر المرأة في بيتها مدى الحياة ما عدى فرصتين كاملتين للخروج الأولى إلى بيت زوجها و الثانية إلى قبرها. فانتهت بها الحال إلى وضع لا يرضي الله ورسوله، فالمرأة حرمت من كل حقوقها بل حتى من حقها في معرفة الله عز وجل وتعلم دينها. فإذا رجعنا إلى عهد النبوة و الخلافة الراشدة نجد المرأة في المساجد ومع جيش المسلمين تؤازره ونجد المرأة سيدة أعمال لها تجارتها و رأسمالها الخاص , و نجد المرأة صاحبة أول مدرسة في الإسلام في عهد النبوة, ونجد المرأة المكلفة بالحسبة في عهد سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه و نجد المرأة الآمرة بالمعروف الناهية عن المنكر, فالمرأة مكانها إلى جانب الرجل في كل مناحي الحياة يكمل بعضهما بعضا من أجل بناء أمة المسلمين
إلا أنه جاء المتأخرون فمنعوا إماء الله مساجد الله. كما منعوهن من التعليم والمعرفة، فالمرأة أصبحت لا تدخل مدرسة ولا يؤخذ رأيها في زواج. ، لا ثقافة ولا عبادة وهي التي تربي الأجيال القادمة، فكيف تربي أبناءنا و تساهم في النهوض بالأمة و هي حبيسة جاهلة و كم مهمل؟
فالمرأة في واقعنا اليوم تجد نفسها بين خيارين أفضلهما مر كطعم العلقم , فكلاهما يسلبها كرامتها التي أنعم الله تبارك و تعالى بها عليها و يحول دون قيامها بالدور الذي خصها الله تبارك و تعالى به في النهوض بالأمة, فلها أن تختار بين الحبيسة المهملة و بين المنفتحة على النموذج الغربي و المقتدية به, و نلاحظ في مجتمعنا أنها لا ترسى على مرسى قار في خيارها لأن كلا الخيارين لا يتماشى و لا يتناسب مع الفطرة التي جبلها الله تعالى عليها, فتختار أن تبقى حبيسة الأعراف و العادات و التراث الموروث , و هي في نفس الوقت تتطلع إلى التفتح على النموذج الغربي , النافذة الوحيدة المعروضة عليها لاستنشاق نفس الحياة
ما أقترحه على أختي الحبيبة هو الرجوع إلى نموذج الصحابيات الكريمات , النساء اللاتي تربين في حضن المدرسة النبوية و استنشقن عبير الصحبة , نطلع على سيرهن و نتدارس تجربتهن في الحياة الخاصة و في مساهمتهن في النهوض بالأمة
===========
شكرا أختي بشارة هذا هو النموذج الفعلي للمرأة لا إفراط و لا تفريط
ردحذفhttp://empereur20.maktoobblog.com
أشكرك أخي الكريم على مرورك الطيب, نحن في أمس الحاجة رجالا ونساء إلى الرجوع إلى قدم المنبر النبوي الشريف و التتلمذ في المدرسة النبوية كما تتلمذ الصحابة الكرام من قبلنا
ردحذفرعاك الله
لم تجد المراة حريتها و كرامتها الا في ظل الاسلام و تعاليمه .
ردحذفو في العهد النبوي و عهد الخلفاء عاشت المراة ازهى ايامها
حتى أوضح كلامك أخي مستبشر, أنت طبعا تقصد عهد الخلفاء الراشدين ,حتى لا يلتبس الأمر على القارئ الذي لم يطلع بعد على الفرق بين الخلافة و الملك
ردحذفشكرا على مرورك و على التعليق
أفادك الله و أفاد بك
شكرا للتنبيه بالفعل اقصد عهد الخلافة الراشدة.
ردحذفاما بالنسبة لتعليقك حول رسالة الاخ عبد العلي المسؤول الى الاستاد فريد الانصاري ففي موقع www.chihab.net
ملف كامل عن كتاب الاخطاء الستة منها مقال للاستاد عبد العلي ينتقد فيه المؤلف بنفس اسلوب الاستاد بوعود ثم رسالة من الاستاد المؤلف الى الاخ المسؤول فرد هدا الاخير بهدا الاسلوب النبوي الجميل و الراءع .
ارجو ان تتطلعي على الملف و فيه كدلك جديد الاستاد الانصاري و هو يرد على الفقيه الريسوني و يوضح له اسباب تاليفه للكتاب .
أخي مستبشر جزاك الله خيرا على هذه الافادة, لقد زرت الموقع و اطلعت على الملف
ردحذفنرجو أن يرتقي علماؤنا في خطاب بعضهم بعضا إلى مستوى الائمة , فإذا رجعنا إلى أدبهم و توقيرهم المتبادل رغم الاختلاف , ارتقى الأكابر آنذاك إلى مقام الأكابر و كانوا لنا مربين و معلمين , أما إذا دارت رحى الانتصار للنفس بين العلماء,و خدمة أهداف غير وجه الله , فبمن يقتدي الضعاف
بشارة مرحبا بك
ردحذفيسعدني أختي بشارة أن ألفت انتباهكم إلى أنه قد وقع الإختيار على إدراجكم (المرأة المسلمة بين خيارين عسيرين
) لنشره على موقع مجلة المُدوّن نظرا لمضمونه المفيد والمثير
لا أدري هل تسمح الحقوق بأن نقوم كذلك بنشر بعض المقالات في زاوية - من المدونات
موعد نشر الإدراج العدد الأول باب: المدون : ب- الإسلامي
سعيد أومرزوك
مدير تحرير مجلة المُدوّن
يسعدني أخي الكريم أن يتم اختيار إدراجاتي للعرض في مجلتكم
ردحذفو لكن أرجو أن يتم ذكر المصدر
أعانكم الله