بسم الله الرحمان الرحيم
يقول الله تعالى في محكم التنزيل في سورة آل عمران 133
سَارِعُواْ إِلَى مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ
و في سورة الحديد يقول عز وجل:
سَابِقُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا كَعَرْضِ السَّمَاء وَالْأَرْضِ أُعِدَّتْ لِلَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَاءُ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ }الحديد21
وقد قال الحبيب صلى الله عليه وسلم-: (إن الله يحب معالي الأخلاق، ويبغض سفسافها) أخرجه البيهقي والحاكم، وصححه الألباني في السلسلة الصحيحة (1378)
و قال عليه الصلاة والسلام :( لا يزال الله يغرس في هذا الدين غرسا يستعملهم في طاعته )(رواه ابن ماجه).
أخرج البخاري عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: جاء الفقراء إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقالوا ذهب أهل الدثور من الأموال بالدرجات العلا والنعيم المقيم يصلون كما نصلي ويصومون كما نصوم ولهم فضل من أموال يحجون بها ويعتمرون ويجاهدون ويتصدقون . قال ( ألا أحدثكم بأمر إن أخذتم به أدركتم من سبقكم ولم يدرككم أحد بعدكم وكنتم خير من أنتم بين ظهرانيه إلا من عمل مثله ؟ تسبحون وتحمدون وتكبرون خلف كل صلاة ثلاثا وثلاثين ) . فاختلفنا بيننا فقال بعضنا نسبح ثلاثا وثلاثين ونحمد ثلاثا وثلاثين ونكبر أربعا وثلاثين فرجعت إليه فقال ( تقول سبحان الله والحمد لله والله أكبر حتى يكون منهن كلهن ثلاثا وثلاثين)
قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه :
" لا تصغرن ّ همتكم ، فإني لم أر أقعد عن المكرمات من صغر الهمم "
عرف ابن القيّم رحمه الله علوّ الهمة فقال :
( علوّ الهمة ألا تقف - أي النفس - دون الله ، ولا تتعوض عنه بشيء سواه ،
ولا ترضى بغيره بدلا منه ، ولا تبيع حظها من الله وقربه والأنس به
والفرح والسرور والابتهاج به بشيء من الحظوظ الخسيسة الفانية )
كما يقول رحمه الله :(النفوس الشريفة لا ترضى من الأشياء إلاّ بأعلاها وأفضلها وأحمدها عاقبة ، والنفوس الدنيئة تحوم حول الدناءات ، وتقع عليها كما يقع الذباب على الأقذار).
قال الحسن البصري رضي الله عنه : إذا رأيت الرجل ينافسك في الدنيا فألقِها في نحره، وإذا رأيت الرجل ينافسك في الآخرة فنافسه فيها
____________________
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق